...لقد امتزجت هذه الالوان معا في داخلي .سيطرت على افكاري .... بدا مزيجها كانه
صخرة عاتية تحاول ان تنهي اخر انفاسي...الخوف، الرهبة،التحدي، كلها تحاول ان تشق
الطريق الى الاعلى....
ولكن اي اعلى؟ هل هو القمة ام انه الاعماق الضاربة في دنيا تمتلئ بالوان قوس قزح الخداعة؟
فاي قمة تلك الضاربة جذورها في مستنقع من الوحل الاسود؟
حتى لو قررت ان ابني لي قمة اخرى ؛ فاين سابنيها؟ ومم ستتكون دعائمها؟
هل هي الدعائم الخاصة بي ام انه يتوجب علي استيرادها من دنيا غير دنياي؟
هل ما زال لي الحق بان اشيد قمتي وحدي ام انني ساقف مرة اخرى عند: تلك الكلمة التي لا
يزال صداها يزلزل اعماقي :"احمر...احمر...احمر..."

...لا تنطلق ...
اياك ان تقفز ... دوما استقر..
وكيف استقر؟
لا تسال ... اياك ان تستفسر...
.......ولكن كيف ساستقر؟؟؟؟
فياتيني نفس الجواب دوما:
انك ابدا لن تحصل على الاستقرار لانك تحاول ان تبحث عنه في داخلك ... وداخلك بركان
يتفجر لن يقف يوما ولن يهدا....

لكنني اعشق اللون الاخضر ؛ فلم هو لا يحبني... انني ابحث عنه ... انادي عليه... اصرخ
لاستجدائه... لكن الصدى يعود دوما هزيلا لا يكاد يسمع...
فهل ساظل حبيسة للون الاحمر؟

هل ستظل اعماقي رهينة لهذه الكلمات
احمر ... اخضر... اصفر....