اليوم عيد … فالجميع سعيد… أما هي فلقد كانت تقفز في الأرض الخضراء… تضحك وتضحك … وتشرق عينيها بنور أخاذ… كانت تختفي بين سنابل القمح الخضر .. ولا يظهر منها سوى الوردة الحمراء التي غرستها في ضفيرتها ..و ذرات صافية تتطاير حيث تطير …تنعكس فيها ألوان قوس قزح ..لآلئ تتناثر من عينيها البريئتين وهي فرحة ….تتراقص أطرافها فرحا وسعادة ورغم ذلك دمع رقراق ينهمر بشدة من عينيها ….. كانت ترقص على نغمات عالية لا يسمعها غيرها … نبض مستمر …دقات متتابعة … ورقصتها رعشة متقطعة بين كل نبضة وأخرى…كانت هناك وردة حمراء … تتمايل أوراقها بحنان … وقطرات الندى تتهادى عليها بسكون..اقتربت منها … شمت عبيرها … سرت رعشة أخرى في جسدها لكنها كانت أقوى من احتمالها … سرت الرعشة وتوقف الرقص … ولم يعد الدمع يتناثر … فقد سكن الجسد المتحرك … وتوقف القلب المحرك … ونامت ولم يبق منها غير الرحيق الذي ما زال يعطى لوجهها حمرة الشمس ولعينيها بريق القمر … ولقلبها نور الفجر…