ايتها النجوم البعيدة..هل لك بات تظلي سميري في ليلي السود..... هل لك بان ترسلي لي رسولا ليضيء الظلام حولي....او ..هل تقبلين ان تضميني الى مجموعتك لاكن فردا من رعاياك الاوفياء... اريد ان ارى الافق البعيد... ان احس بالضوء الذي تنشرين ....ان ارى الفضاء الذي فيه تسبحين.. والارض التي تحرسين... ان اشعر بالدفء الذي توزعين .. فالبرد والصقيع قد جمد هذا المكان .. تكفيني جمرة صادقة تقذفينها لتعيد ما اصبح كالرميم...
اشتدي نورا وضياءا حتى يسدل الستار عن الذي تخبئين..هل هو نفس العالم.. دمار وجنون؟ برد وصقيع ام نار الاتون؟.. هل هو العدل المسجون؟ هل هو القتل والظلم والتشريد ام هو الصدر الحنون؟
... وتلك الاضواء التي تبعث كل حين.. هل هي دمعة صافية ام ابتسامة الظالمين؟ هل هي انعكاس لحلي اناس سعداء ام انعكاس لسلاسل تجرهم الى السجون؟ ... وتلك الاصوات التي يصلني صداها هل هي اصوات غناء وفرح ام ضحكات هستيرية ومجون؟ وتلك الخيالات التي تسبح في الشوارع هل هي اناس سعداء ام ظلال لاناس مهزومين؟
بالله اجيبي..... هل هو نفس العالم ام ان ما تخبئين وراء ضيائك هو حلم السنون؟؟
لا ترحلي.... انتظريني..... لم تتركين؟ ان رحلت سيسود الظلام... وستختفي معالم الامل المجهول...
...... وانت يا افقي البعيد انتظرني، فساعود عندما يضيء نهارنا وتلمع نجمتي المضيئة في سمائنا... فلا بد ان تلتقي فيه نجومي بنجومك .. ويصبح الصدق نورنا وضياؤنا...